SMESI: Succès de sit- in HATTAN / 08/12/2009

Rapport en arabe sur le 1er sit in du nouveau programme de lutte des 850 prolétaires.
***
تقرير حول الوقفة الاحتجاجية لعمال سميسي ريجي أمام باشوية مدينة حطان
يوم الثلاثاء 08 دجنبر 2009

في إطار تنفيذ نقابة عمال سميسي ريجي التابعة للاتحاد المغربي للشغل المدعومة بقوة من طرف الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة لسلسلة جديدة من الخطوات النضالية التصعيدية والتي تشمل إضافة إلى تنفيذ اعتصامات ووقفات بالقريتين المنجميتين حطان وبوجنيبة، وبخريبكة أمام إدارة الفوسفاط وبساحة المسيرة، واعتصامات بمدينة الرباط أمام البرلمان ووزارة الطاقة والمعادن، دشنت وقفتها ليوم الثلاثاء 08 دجنبر 2009 أمام باشوية مدينة حطان، وقد حج مئات العمال من نقابة عمال سميسي ريجي بالرغم من مشكل التنقل بالمنطقة وقلة ذات اليد ليساهموا في إنجاح الوقفة المقررة من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا، وقد تميزت الوقفة كسابقاتها بالتنظيم المحكم الذي يفنذ كل ادعاءات السلطة بمدينة خريبكة التي تتدرع ضدا على القانون والواقع بأن اعتصامات العمال والاتحاد المغربي للشغل من شأنها زعزعة الأمن ! ؟ ، وبشعارات مكتوبة تعكس مطالب العمال وتعبر عن معاناتهم، وبترديد باقة من الشعارات الهادفة التي تتناول الأوضاع المزرية للعمال ونضالاتهم ومطالبهم الموجهة إلى مختلف الجهات المسؤولة.
وقد تخللت الوقفة كلمتين لكل من الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة ألقاها الكاتب العام، وكلمة مكتب نقابة سميسي ريجي ألقاها أحد أعضاء المكتب، وقد جاءت كلمة الاتحاد المحلي لتذكر بمغزى اختيار مدينة حطان لتدشين السلسلة الجديدة من النضالات، كون مدينة حطان شكلت في مرحلة الاستعمار الفرنسي منفى للفوسفاطيين المناضلين لبعدها من مدينة خريبكة ولطقسها القاسي، وكون عمال سميسي ريجي المقيمين بحطان يعانون الأمرين كونهم موقوفون تعسفا إلى جانب إخوانهم، وكونهم يعانون إلى جانب سكان القرية من تساقط أطنان من الغبار الناتج عن معالجة الفوسفاط والمحمل بمواد خطيرة تتسبب في أمراض فتاكة وعلى رأسها السليكوز، وتناولت الكلمة عملية اختيار باشوية مدينة حطان بأنها رسالة إلى السلطات بكل أنواعها المحلية والإقليمية بخريبكة التي للأسف الشديد اختارت الانحياز إلى إدارة الفوسفاط، مطالبة السلطات بالتدخل لإنصاف العمال ومتابعة شركات الوساطة الوهمية التي تشكل غطاء لنهب المال العام لا غير ووضع حد لكل التجاوزات التي تقوم بها إدارة الفوسفاط، وحيت الكلمة سكان مدينة حطان الذين تتبعوا الوقفة من أولها إلى آخرها، و حيت عاليا عائلات العمال الصامدة التي وقفت إلى جانبهم في محنتهم وتحملت بصبر وأناة الظروف القاسية التي خلفها توقيف العمال، كما حيت كل الذين ساندوا ودعموا عمال سميسي ريجي بالداخل والخارج من هيئات حقوقية وعلى رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهيئات سياسية وجمعوية ومدنية واللجنة الوطنية للتضامن مع عمال سميسي ريجي، ونقابات بكل من فرنسا وإيطاليا وتونس والعراق والمكسيك وخاصة نقابة الكونفدرالية العامة للشغل بإسبانيا التي أرسلت وفدا نقابيا إلى مدينة خريبكة حيث زار مقر الاتحاد المغربي للشغل لملاقاة عمال سميسي والاتحاد المحلي للتعبير عن تضامنه الملموس مع العمال، كما وجهت تحية إلى الصحافيين الشرفاء الذين مافتئوا يعرفون بنضالات عمال سميسي ريجي ومعاناتهم، وحيت بحرارة تبني الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل للملف وطرحه بقوة على طاولة المفاوضات مع الحكومة. بعدها جاءت كلمة مكتب سميسي ريجي التي عبرت عن الاستعداد للذهاب بعيدا في النضال حتى تحقيق المطالب المشروعة المرفوعة، منددة بالمقاربة الأمنية التي تنهجها السلطات بخريبكة والتي اعتبرتها غير مجدية ولن تثني العمال عن الاستمرار في النضال، مذكرة بفشل هذه المقاربة في أماكن أخرى من المغرب، كما تطرقت إلى كون الموقوفين هم من أبناء المنطقة وهم أولى من غيرهم بالتشغيل، وأن توقيفهم هو حيف وظلم جديد يزداد إلى ماعانوه من هضم للحقوق، وأشارت الكلمة إلى الخرق القانوني السافر المتمثل في تشغيل المتقاعدين مكان الموقوفين، وهناك ممن يتقاضون أجورا في المرافق الاجتماعية للمجمع الشريف للفوسفاط تصل إلى 6000 درهم دون القيام بشيء حيث تطغى المحسوبية والزبونية في التعيينات، وذكرت الكلمة بمختلف الخطوات النضالية المقبلة المزمع خوضها في خريبكة والدائرة وبالرباط آملة أن تستجيب إدارة الفوسفاط والحكومة للمطالب المرفوعة إليهما، وحيت الكلمة أيضا كل المتضامنين مع نضالات العمال ... واستمرت فعاليات الوقفة لتختتم في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا بنشيد :
هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لاتنتهي
في ليلة لاتنتهي
هذا هو العرس النضالي

عن الاتحاد المحلي
الكاتب العام

عبد الله حسبي