بالقرب من قرية حطان بدائرة خريبكة لمنع عمال سميسي ريجي من الاعتصام
صبيحة يومه الأربعاء 30 دجنبر 2009 كان لعمال نقابة عمال سميسي ريجي موعد مع أول خطوة نضالية في البرنامج النضالي الجديد الذي يتضمن اعتصامات لمدة يومين أمام المركز الإنتاجي ببني يدير و4 أيام أمام مديرية الاستغلالات المنجمية بخريبكة ويوم الثلاثاء 5 يناير 2010 أمام الإدارة العامة للفوسفاط بالدارالبيضاء، وبالرغم من الطقس غير المناسب وغياب الإمكانيات المادية لدى العمال وبعض الصعوبات في التنقل إلى مدينة حطان قفد حج المئات من العمال إلى المعتصم ببني يدير ليجدوا أمامهم جيشا من قوات التدخل السريع للدرك والقوات المساعدة والشيوخ والمقدمين الذي كان يطوق المعمل من كل الاتجاهات، وقد تقدم المكتب النقابي نحو المسؤولين للاستفسار عن قرار السلطة فيما يخص الاعتصام خاصة وأنهم قاموا بالإجراءات القانونية اللازمة، إلا أنهم فوجئوا بغياب مسؤولي السلطة سواء رئيس الدائرة أو قائد لكفاف، ووجدوا أمامهم أحد ضباط الدرك الذي واجه النقابيين بكونه تلقى تعليمات بمنع الاعتصام ولما أبلغوه بلا قانونية القرار الذي يضرب في الصميم قانون الحريات العامة، رد عليهم بأنه هنا لتنفيذ التعليمات وأنه مخول بمنعهم من الوقوف فوق الأراضي التي في ملكية إدارة الفوسفاط، وبهذا الإجراء تكون السلطات بدائرة خريبكة قد انضمت إلى صنوتها بمدينة خريبكة التي أصبحت منذ قمعها الوحشي للعمال يوم 15 شتنبر 2009 تمنع بشكل ممنهج كل التحركات النضالية لنقابة سميسي ريجي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، وتفاديا للاصطدام قام العمال بقرار من المكتب النقابي بالوقوف بعيدا شيئا ما عن المعتصم حتى حدود الساعة الثانية بعد الزوال، وتواعدوا على الحضور غذا إلى المعتصم على الساعة 11 صباحا مصحوبين بعائلاتهم عاقدين العزم على الاستمرار في النضال حتى تحقيق مطالبهم البسيطة والعادلة وعلى رأسها إرجاع جميع الموقوفين إلى العمل دون قيد أو شرط وإدماج وترسيم العمال في إطار المجمع الشريف للفوسفاط واحترام الحريات النقابية.
عن الاتحاد المحلي
الكاتب العام
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire