أقدمت مساء الثلاثاء 11 يوليوز 2009 مجموعة المكتب الشريف للفسفاط   على توقيف 850 عامل    من عمال مناجم الفسفاط بالمغرب  ــ  سميسي ريجي ــ  خريبكة ... داست حقوقهم الاقتصادية  و الاجتماعية بشكل همجي ... طردتهم  ومنعتهم من ولوج أوراشها  رغم أنهم قضوا في الإنتاج والمعالجة معها   أكثر من ثمان سنوات ... ساهموا بشكل كبير في  الرفع من الإنتاجية والتنافسية التي بدأت تتميز بها هذه المجموعة  ....وكان الجزاء هو الطرد  والتسريح بالجملة ...عائلات شردت بكاملها وتركت لمصيرها عرضة للضياع ... وأخرى أصبحت من دون مورد للرزق ... وأخيرة في العراء  وأطفالها  من دون حليب.....إنهم يواجهون وضعا صعبا يقتضي من كل الضمائر الحية بالداخل والخارج الالتفات إليها.. ... فلنطالب جميعا بل نناضل إلى جانب هؤلاء العمال وعائلاتهم من أجـــــل عودتهم إلى  مناصبهم من دون قيد أو شرط ... من أجـــــل احترام الحقوق النقابية داخل الشركة الشريفة للفسفاط  وكل فروعها .... من أجـــــل الإفراج عن المعتقلين وإلغاء محاكماتهم ..

jeudi 31 décembre 2009

تقرير عن نضالات سميسي خلال دجنبر 2009


تقرير عن البرنامج النضالي لعمال سميسي ريجي خلال شهر دجنبر 2009

كما كان مقررا نفذ عمال نقابة عمال سميسي ريجي بمعية الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة الشطر الأول من البرنامج النضالي بخريبكة والدائرة بتنفيذ اعتصامين بكل من القريتين المنجميتين بحطان وبوجنيبة بتاريخ 8 و 9 دجنبر 2009 واللذين مرا في أجواء مفعمة بالانضباط والحماس والمسؤولية وبمتابعة جماهيرية مهمة، بعدها أتى الاعتصام الذي كان مقررا امام إدارة الفوسفاط بخريبكة والذي تعرض للمنع والقمع عبر إنزال مكثف للقوات المساعدة والبوليس، وغياب ملفت للخليفة الأول للعامل أو رئيس المنطقة الحضرية، مما جعل أمر تنفيذ إجلاء المعتصمين يوكل لعميد الشرطة " سعيد رشيد " الذي كان فضا في تعامله ولم يحترم أيا من الضوابط القانونية المفروض سلكها في هذه الظروف، على الرغم من استيفاء الاعتصام لكل الإجراءات القانونية، حيث عمد إلى السباب واستعمال الكلام النابي وزاد من ذلك محاولة اختلاق مبررات للتنكيل بالنقابيين وهو ما فوته عليه المناضلون برفض أي رد على الاستفزازات والانسحاب بهدوء من المعتصم حيث ظلت قوى القمع تطارهم في الشوارع حتى مقر الاتحاد المغربي للشغل.
ومساء يوم السبت 12 دجنبر كان لمناضلي نقابة عمال سميسي ريجي والاتحاد المحلي موعد مع اعتصام بساحة المسيرة، إلا أن الساحة ووسط المدينة عرفت إنزالا قويا وغير مسبوق لمختلفالأجهزة القمعية المحلية والإقليمية والمستقدمة من مناطق أخرى ( لكفاف، الفقيه بنصالح، مكناس ... ) بحيث تمت عسكرة الساحة ومحيطها وإغلاق محكم لكل المنافذ المؤدية لها الشيء الذي أدى إلى بث حالة من الدهول والرعب وسط المواطنين، وقد كانت تلك القوى بالشكل الذي عدت به مستعدة لاقتراف مجزرة رهيبة في صفوف نقابيي الاتحاد المغربي للشغل والمتضامنين معهم، وهي الفرصة التي تم تفويتها عليهم بالاكتفاء بتنفيذ الاعتصام في مقر الاتحاد المغربي للشغل.
وظهيرة يومالثلاثاء 15 دجنبر حج إلى المحكمة الابتدائية بخريبكة عمال سميسي ريجي وبعض مسؤولي الاتحاد المحلي ومناضلين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة ومحامين ممن آزروا المتابعين الأربعة من العمال بتهمة " التجمهر غير المرخص له" و"التحريض" و"رفض الامتثال لأوامر"، وقد كانت فرحة الجميع كبيرة حين نطق القاضي بحكم البراءة للعمال الأربعة، وهو حكم منصف حمل في طياته إدانة صارخة لأجهزة القمع التي لم تحترم القانون بتدخلها العنيف ضد العمال والنقابيين بتاريخ 15 شتنبر 2009 والتكيل بهم، وتنفيذ اعتقالات في صفوفهم فاقت الأربعين عاملا ومتابعة أربعة منهم، وفي ذات الآن درسا بلبغا لممثل النيابة العامة الذي كان منحازا لتجاوزات السلطات بمحاولاته التستر عليها وصابا جام غضبه على مناضلي الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة متهما إياهم بالتغرير بالعمال وواصفا لهم بأعدائه الحقيقيين وبأعداء الله والرسول وأولي الأمر وبالمفسدين في الأرض وأن جزاءهم هو القتل والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل والنفي من الأرض، دون الالتفات إلى تجاوزات إدارة الفوسفاط التي قامت بتشريد 850 عاملا وعائلاتهم وتشغيل متقاعدين محل العمال الموقوفين وإلى تجاوزات السلطة كلما هم العمال بتنفيذ صيغة نضالية.
وابتداء من مساء يوم الثلاثاء 15 دجنبر وفجر الأربعاء 16 دجنبر شد نقابيو سميسي ريجي الرحال إلى مدينة الرباط وبالضبط إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل وبعده إلى مقر وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة حيث نفذوا اعتصاما من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 مساء، وقد تميز الاعتصام بحضور مئات العمال رغم بعد المسافة (250 كيلومتر) وغياب الإمكانيات المادية، وقد تم ترديد عشرات الشعارات التي تعكس الظلم الذي طال العمال من طرف إدارة الفوسفاط والسلطة وعدم احترام الحريات النقابية ومطالبة الوزارة بالتدخل لإنصاف العمال وإيجاد حلول لأوضاعهم ولأسرهم، وقد زار العمال منسق اللجنة الوطنية للتضامن مع عمال سميسي ريجي، ووفد من المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتقدمه رئيستها الرفيقة "خديجة الرياضي"، التي ألقت بالمناسبة كلمة عبرت فيها عن تبني الجمعية ملف نقابة عمال سميسي ريجي منذ البداية مذكرة ياستراتيجية الجمعية التي تعطي أهمية خاصة لحقوق العمال ضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ممشيرة إلى الخروقات التي اقترفتها إدارة الفوسفاط والسلطات ضدا على القانون والمواثيق الدولية، معبرة عن تضامن الجمعية المطلق مع نضالات ومطالب العمال، ومذكرة ببعض الخطوات التي قامت بها كتنظيم قافلة نحو مدينة خريبكة في 13 شتنبر 2009، ومراسلة الوزارة الأولى ووزارة الطاقة والمعادن ووزارة التشغيل وتضمين بياناتها لمطالب العمال، كما ألقى بالمناسبة نائبها الرفيق "عبد الحميد أمين" الذي احتج على عدم استقبال الوزيرة أو مسؤولي الوزارة للمكتب النقابي والاتحاد المحلي أو نزولهم للقاء العمال والإنصات المباشر إلى مطالبهم بحكم مسؤولية وزارتها كوصية على إدارة الفوسفاط،وأشاد بوحدة العمال ونضاليتهم التي اعتبرها بانها تشكل الأساس الذي بدونه لن يتمكنوا من تحقيق مطالبهم مهما كان حجم التضامن معهم وأشار إلى المعارك البطولية التي خاضها الفوسفاطيون في الستينات والسبعينات مقارنا أياها بمعارك سميسي ريجي التي خلفتها عبر الحفاظ على التقاليد النضالية للفوسفاطيين، وقال مخاطبا العمال بأنهم سيقفون غدا أمام البرلمان وسيرون إن كان أولئك الذين يدعون تمثيل الشعب سيتحملون مسؤوليلتهم في الوقوف إلى جانبهم .. وقد سبقت ذلك كلمة الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات خريبكة الأخ "عبد الله حسبي" الذي ذكر بالنضالات التي خاضها العمال بخريبكة والدائرة والدارالبيضاء أمام الإدارة العامة للفوسفاط، وبالدافع لتنظيم وقفة أمام وزارة الطاقة والمعادن التي لم تتحمل مسؤولياتها حين مدها العمال بملف متكامل عن الخروقات التي قامت بها إدارة الفوسفاط وراسلوها منذ بداية المشكل ولم تحرك ساكنا، وهاهم يأتونها مجتمعين لعلهم يجدون آدانا صاغية منها، وأشاد بكل المتضامنين مع العمال بالداخل والخارج وحيا بالخصوص الاتحاد الجهوي ( ا م ش) بالرباط الذي احتضن مقره عمال سميسي ريجي وأيضا نقابة CGT الفرنسية التي دخلت هي أيضا في صفوف المتضامنين مذكرا بمراسلتي الاتحاد المحلي ونقابة سميسي ريجي الموجهتين إلى اللقاء الموسع لفروع الجنوب بفرنسا، وعبر عن الاستمرار في النضال حتى تحقيق المطالب، كذلك تناول الكلمة الأخ "يوسف عنابي" باسم نقابة سميسي ريجي الذي حيا بدوره كل المتضامنين مذكرا بالمحطات النضالية التي مرت منها نضالات العمال وملفهم، وبطرقهم لباب وزارة الطاقة والمعادن، مذكرا بالدروس الي استخلصوها طيلة أشهر التوقيف والنضال والقمع، حيث تبين بالملموس من يقفون بالفعل مع العمال ومن تبقى أقوالهم بعيدة كل البعد عن أفعالهم، وكيف أن هناك من يدوسون القانون كإدارة الفوسفاط والسلطة دون حسيب او رقيب، وهناك من يحرمون من أبسط الحقوق التي يكفلها القانون كما هو الشأن بالنسبة لعمال سميسي ريجي، وشدد على ضرورة الاستجابة لمطالب النقابة وعلى استماتة العمال في التشبت بها..
وفي يوم الخميس 17 دجنبر 2009 كان للعمال موعد أمام البرلمان للخوض في اعتصام من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 3 بعد الزوال، حيث زار المعتصم العشرات من مناضلي الاتحاد الجهوي للرباط (ا م ش) ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومناضلين من هيئات سياسية يسارية، وعلى الرغم من الأجواء المشحونة التي كانت أمام البرلمان بفعل تدخل قوى البوليس والقوات المساعدة لمنع مختلف مجموعات الأطر العليا المعطلة من الاقتراب من البرلمان وتشويش هذا التدخل على مناضلي نقابة عمال سميسي ريجي والاتحاد المحلي لنقابات خريبكة، فقد استطاعوا إيصال صوتهم عاليا بفعل حسن التظيم والانضباط حيث دوت حناجر النقابيين والمناضلين بشعارات هادرة، وقد تناول الكلمة كاتب الاتحاد المحلي الذي شرح للحاضرين ملابسات الملف والظروف التي تم فيها توقيف العمال خاصة وأنهم أسسوا مكتبا نقابيا وتقدموا بملف مطلبي لإدارة الفوسفاط بعد 8 سنوات من العمل المسترسل دون حقوق، وشرح أيضا الظروف المزرية التي تعيشها أسرهم وأبناؤهم الذين حرموا من الدراسة او اضطربت حياتهم الدراسية، وكيف تحول العمال إلى لاجئين لدى أسرهم، وكيف تداس القوانين التي صوت عليها البرلمان من طرف إدارة الفوسفاط وعلى رأسها مدونة الشغل وقام بتعداد أهم الخروقات التي قامت بها إدارة الفوسفاط وعلى رأسها تشغيل متقاعدين مكان العمال الموقوفين، وأشار إلى طرح الملف على الحكومة إبان المفاوضات التي تخوضها المركزيات النقابية معها متمنيا منها الضغط على إدارة الفوسفاط لكي تستجيب لمطالب العمال، وتناول الكلمة الكاتب العام لنقابة عمال سميسي ريجي الأخ "حسن بنبيكة" الذي وجه نقدا لادعا للبرلمانيين الذين يظهرون فقط أوقات الحملات الانتخابية ويختفون حين يتعلق الأمر بمشاكل حقيقية للشعب وضمنها مشاكل العمال، كما حيا الجهات المتضامنة وعبر عن الاستعداد على الاستمرار في النضال حتى تحقيق المطالب منتقدا الجهات التي عملت على تجويع العمال وعلى القمع كونه رهانا خاسرا. كما جاءت كلمة الكاتبة العامة للاتحاد الجهوي بالرباط الرفيقة " خديجة غامري" لتحيي صمود العمال وعائلاتهم، معبرة عن تضامنها المطلق مع نضالات العمال وملتزمة بطرح الملف أمام البرلمان عبر سؤال شفوي ..
وقد اخثتم الاعتصام على إيقاع .
هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لا تنتهي
في ليلة لا تنتهي
هذا هو العرس النضالي
هذا هو العرس العمالي

الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة (ا م ش)
__._,_.___

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire