أقدمت مساء الثلاثاء 11 يوليوز 2009 مجموعة المكتب الشريف للفسفاط   على توقيف 850 عامل    من عمال مناجم الفسفاط بالمغرب  ــ  سميسي ريجي ــ  خريبكة ... داست حقوقهم الاقتصادية  و الاجتماعية بشكل همجي ... طردتهم  ومنعتهم من ولوج أوراشها  رغم أنهم قضوا في الإنتاج والمعالجة معها   أكثر من ثمان سنوات ... ساهموا بشكل كبير في  الرفع من الإنتاجية والتنافسية التي بدأت تتميز بها هذه المجموعة  ....وكان الجزاء هو الطرد  والتسريح بالجملة ...عائلات شردت بكاملها وتركت لمصيرها عرضة للضياع ... وأخرى أصبحت من دون مورد للرزق ... وأخيرة في العراء  وأطفالها  من دون حليب.....إنهم يواجهون وضعا صعبا يقتضي من كل الضمائر الحية بالداخل والخارج الالتفات إليها.. ... فلنطالب جميعا بل نناضل إلى جانب هؤلاء العمال وعائلاتهم من أجـــــل عودتهم إلى  مناصبهم من دون قيد أو شرط ... من أجـــــل احترام الحقوق النقابية داخل الشركة الشريفة للفسفاط  وكل فروعها .... من أجـــــل الإفراج عن المعتقلين وإلغاء محاكماتهم ..

samedi 27 février 2010

UMT-Khouribga: takrir(ar)

الاتحاد المغربي للشغل

الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة

تقرير عن التحركات النضالية

لعمال سميسي ريجي في المدة الأخيرة بكل من خريبكة والدائرة و الرباط

بعد سلسلة من الاعتصامات التي تعرضت للمنع أمام إدارة الفوسفاط وساحتي المجاهدين والمسيرة بخريبكة و التي عرفن انزالات مكتفة لقوات التدخل السريع ومختلف أنواع البوليس والتي عوضن بوقفات أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بخريبكة، تم القيام بوقفات احتجاجية بعيدا شيئا ما عن وحدات "الكوز" قرب مدينة واد زم و"بني ايدير" قرب حطان و"مرح الحرش" بجماعة حطان حيث أن الإنزال القوي لقوات التدخل السريع للدرك والقوات المساعدة ومختلف الأجهزة السلطوية منع مناضلي نقابة سميسي ريجي والاتحاد المحلي لنقابات خريبكة من الاقتراب من أبواب كل المعامل، وقد كان حضور العمال بالمئات بالرغم من قساوة البرودة وتهاطل الأمطار وقلة وانعدام المواصلات دون الحديث عن قلة ذات اليد، وقد شارك في بعض الوقفات أبناء ونساء العمال، بل إن الكثير من العمال اضطروا لقطع المسافات على الأرجل أو عبر دراجات هوائية.

ويوم الخميس 28 يناير 2010 حج العمال بالمئات إلى مدينة الرباط حيث نفذوا اعتصامين أمام وزارة الطاقة و المعادن والماء و البيئة يومي الخميس و الجمعة 28 و29 يناير من الساعة 11 صباحا إلى الساعة الثانية بعد الزوال، وكما العادة عرفت وقفة يوم الخميس ترديد العشرات من الشعارات التي تفضح الحيف الذي تعرض له العمال وأسرهم والآلام التي ألمت بأطفالهم والمطالب التي يتشبثون بها والتي هي إرجاع العمال دون قيد أو شرط وفتح مفاوضات مباشرة مع مكتب نقابة عمال سميسي ريجي والاتحاد المغربي للشغل لإدماج وترسيم العمال في إطار المجمع الشريف للفوسفاط، وقد تحولت الوقفة إلى عرس نضالي حقيقي بحكم أجواء الحماس الذي مرت فيها الوقفة و التي ساهمت فيه حضور متضامنات و متضامنين من الاتحاد الجهوي للرباط و على رأسهم الكاتبة الجهوية و حضور الكاتب العام للجمعية الوطنية للقطاع الفلاحي و الكاتب العام الاتحاد النقابي للموظفين، كما حضر ممثلون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و عن هيئات يسارية جذرية، دون الحديث عن حضور منسق الجنة الوطنية للتضامن مع عمال سميسي ريجي الذي هو دوما حاضرا في قلب جميع الصيغ النضالية التي تتم خارج مدينة خريبكة.

وقد تميزت الوقفة بإلقاء كلمة الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة من طرف الكاتب العام و الذي حيا عاليا صمود العمال وعائلاتهم بالرغم من طول مدة التوقيف التي ناهزت 7 أشهر، كما حيا كل المتضامنات و المتضامنين مع نضالات عمال سميسي ريجي ومطالبهم العادلة بالداخل و الخارج و خاصة المكتب الجهوي للاتحاد المغربي بالرباط الذي احتضن دوما العمال حين تنفيذ صيغ نضالية بالرباط، وتطرق إلى معاناة العمال و أسرهم جراء سياسة التجويع التي تتهجها إدارة الفوسفاط والدولة ضدهم دون وجه حق، حيت باع العمال أثاثهم و تحولوا إلى لاجئين لدى أسرهم، وتعرضت حياة أسرهم للاضطراب و خاصة الأطفال الذين تضررت حياتهم الدراسية أو اضطروا إلى التوقف عن الدراسة، ومختلف المشاكل المترتبة عن التوقيف من قبل ومتابعة البعض منهم من طرف الدائنين أو أرباب منازل الكراء و عدم القدرة على مواجهة الأمراض في ضل غياب أي تغطية صحية أو دخل و ذكرت الكلمة بالخطوات التي قام بها مكتب نقابة سميسي ريجي والاتحاد المحلي والأمانة الوطنية اتجاه المسؤوليين وعلى رأسهم الوزير الأول ووزيرة الطاقة والمعادن والمدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط ووزارة التشغيل ووزارة التشغيل ووزارة الداخلية وعمالة خريبكة والسؤال الشفوي الذي طرحت مجموعة الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين على وزيرة الطاقة و المعادن وطالبت الكل بتحمل مسؤولياته في وضع حد لمأساة العمال وأسرهم، وخاصة الوزير الأول ووزيرة الطاقة والمعادن اللذين تحولا إلى سعاة بريد لدى الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط بدل تحمل مسؤولياتها في التقصي حول الشركات الوهمية التي ظلت تنهب المال العام بقطاع الفوسفاط وأنصاف العمال، وأدانت الكلمة القمع و الحصار اللذين يتعرض لهما العمال بمدينة خريبكة ودائرتها كلما دعا العمال لتحركات نضالية.

كما تناولت الكلمة الكاتبة الجهوية للرباط التي استقبل حضورها العمال بحماس، حيت عبروا عن تضامنها و تضامن الاتحاد الجهوي المطلق مع نضالات العمال و رحبت بهم بحرارة معتبرة معركتهم هي معركة كل مناضلات و مناضلي الاتحاد المغربي للشغل، وأن الاتحاد الجهوي مستعد بتنسيق مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتنظيم قافلة تضامنية نحو مدينة خريبكة كما ذكرت بالسؤال الآني الذي تم طرحه بمجلس المستشارين من طرف مجموعة الاتحاد المغربي للشغل ووعد وزيرة الطاقة و المعادن لها وللأخ " أحمد بهنيس" عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل بفتح مفاوضات حول الملف أواخر شهر يناير أو بداية شهر فبراير.

وفي ختام الوقفة تناول الكلمة الكاتب العام لنقابة عمال سميسي ريجي بخريبكة الذي عبر عن تشبث النقابة بالنضال حتى تحقيق المطالب المشروعة و العادلة للعمال، كما نوه بالهيئات المتضامنة و الداعمة للملف و على رأسها لجنة التضامن مع عمال سميسي ريجي و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

بعدها توجه العمال إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط حيث قضوا ليلتهم هناك ليلتحقوا يوم الجمعة 29 يناير 2010 بالمعتصم أمام نفس الوزارة، و في أجواء حماسية ثم الاعتصام و الذي عرف حضور العشرات من المتضامنين ضمنهم وفد من الاتحاد النقابي للتضامن من فرنسا، وقد تميز الاعتصام بإلقاء نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لكلمة حيا فيها الصمود الأسطوري للعمال و عائلاتهم و أطفالهم، وعبر عن استعداد الجمعية لتنظيم قافلة تضامنية جديدة نحو مدينة خريبكة بتنسيق مع الاتحاد الجهوي بالرباط وإبداع أشكال تضامنية أخرى حتى وضع حد للظلم المسلط على العمال و عائلاتهم الصامدة.

خريبكة 02 فبراير 2010

عن المكتب المحلي

الكاتب العام

عبدالله حسبي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire